منذ مطلع الألفية الثالثة، شهدت البشرية مجموعة من القفزات والتغيرات الهائلة في نمط حياة الإنسان وأسلوب معيشته وطرقه في التواصل والتعبير عن قيمه ومبادئه، بل وخوضه لمعاركه أيضًا.
وتعد الثورة التكنولوجية والمعلوماتية وما صاحبهما من تغيرات جذرية في أسلوب الحياة وعقائد المجتمعات، فضلا عن أولويات الإنسان ووسائل رفاهيته، بمثابة القائد الرئيسي لهذا التغير، ولعل أحد أبرز ما تميز به عصرنا الحديث هو فضاء الإنترنت والإعلام الجديد، متمثلًا في وسائل التواصل الاجتماعي وما أتاحته من انفتاح كبير وتقصير للمسافات وكسر لاحتكار الكلمة وتوسيع هامش الحرية في التعبير عن الرأي والمعتقدات والقيم، كما نقلت القوة إلى أيدي الناس عندما غيرت نموذج التواصل “من مُرسل إلى جمهور” والذي ساد لعقود إلى نموذج “من جمهور إلى جمهور”، وبرغم الإيجابيات الكثيرة التي يحملها هذا الانتقال إلا أنه حمل معه مجموعة من الظواهر السلبية التي تطورت بمرور الوقت وخرجت من تحت سيطرة الإنسان، واضعة قيم المجتمعات المسلمة وأخلاقها واستقرارها ووعي أبنائها تحت التهديد.
يمثل البحث في إيجابيات الإعلام الجديد تكرارًا لأحاديث معروفة، وتقلّ أهميته مقارنة بدراسة جوانبه السلبية التي لا زالت تتكشف يومًا بعد يوم، وبالإضافة إلى إمكانية استخدامها للتجهيل ونشر الأخبار الكاذبة والإقصاء والخداع، فإن ظاهرة “التشهير والاغتيال المعنوي للآخرين وتشويه سمعتهم، أفرادًا كانوا أو مؤسسات” تمثل اليوم أحد أبرز جوانب وسائل التواصل الاجتماعي السلبية، وهي ظاهرة تنتشر اليوم لحد كبير في مختلف المجتمعات، المسلمة وغير المسلمة، وقد تنبهت بعض الحكومات الغربية لمخاطرها فاعتبرتها من “الجرائم الإلكترونية” ضمن قواعد وشروط خاصة، وسنّت قوانين لمحاسبة فاعليها؛ وبرغم أهمية هذه الخطوة إلا أنها لا تعد حلا جذريّا للمشكلة بعد، وذلك لأسباب ثلاثة: فمن جهة أولى، لم يتم بعد إعطاء تعريف قانوني واضح ومحدد للتشهير لدى سائر الحكومات العربية منها والأجنبية، أو حتى صياغة معايير يمكن من خلالها تمييز التعبير من التشهير، وهذا ما جعل الحكومات عامة، والعربية والمسلمة خاصة متأخرة في سن قوانين حاسمة لحديد التشهير والمحاسبة عليه.
ومن جهة ثانية، فإن خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي ليست ذكية بعد بالحدِّ الكافي لتمييز المنشورات والمحتوى الذي يتعمد التشهير بالآخرين والإضرار بسمعتهم عن المنشورات التي تتضمن نقدًا ضمن الحدود المقبولة؛ وصولًا إلى السبب الثالث الأكثر أهمية، وهو أن أزمة التشهير في جوهرها هي أزمة وعي وأخلاق، ورغم أن سلوك “التشهير” أقدم من “وسائل الإعلام الجديد” وعائدٌ إلى جملة من العوامل المتداخلة كما ستشرحه السطور القادمة لكن وسائل التواصل الاجتماعي جعلت الأمر معقدًا على نحو كبير، فساهمت بزيادة حجمه وشدته وأثره، وهذا يطرح ثلاثة أسئلة مهمة للغاية، أولها: لماذا يُعد التشهير على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر خطورة وضررًا؟ ولماذا يتساهل الناس فيه أكثر؟ ثم؛ كيف يقيّم الإسلام سلوك التشهير؟ وسؤالًا ثالثًا أكثر أولوية؛ وهو: لماذا يُشهر الناس ببعضهم، وكيف يُفسّر علم النفس دوافعهم؟
وتتطلبُ الإجابة على هذه الأسئلة جولة في ثلاث مجالات، هي علوم النفس والشريعة والتقنية، الأول لفهم سيكولوجية التشهير، والثاني لاستطلاع نظرة التشريع الإسلامي له ولمخاطره، مع شرح ما يلزم عن “وسائل التواصل الاجتماعي” التي أطلقت العنان لانتشار هذه الظاهرة.
التشهير قبل وسائل التواصل الاجتماعي
وإذا عرّفنا “التشهير” بأنه إسناد واقعة محددة لأشخاص أو جماعات أو مؤسسات محددة، بشكل علني وواضح ومتعمد، تستوجب معاقبة من تُنسب إليه الواقعة أو احتقاره أو إذلاله أو تشويه سمعته والحط من مكانته وقدره أمام مجتمعاتهم، فإننا نتفق بأن ظاهرة التشهير لم تنشأ مع نشأة الإعلام الجديد، بل هي قديمة قِدَم الإنسان والمجتمع نفسه، ومرتبطة بسنّة “التدافع” التي ضبط الله سبحانه وتعالى سيرورة الكون عليها، وبالتكوين النفسي للإنسان وأدواته في المحافظة على وجوده ومواجهة المخاطر التي تهدده، ولكنها تطورت وشاعت أكثر بعد تطور وسائل الاتصال والتأثير، وما أتاحه العالَم الرقمي من امتيازات كسهولة في الوصول للجماهير وسرعة الانتشار وجاذبية العرض، مع غياب تامٍ للمحاسبة.
منذ القدم وإلى الآن، تعددت أشكال التشهير وبدءً من أبسطها بإشاعة الأخبار في المجالس والمحافل والطرقات، حيث روى لنا القرآن الكريم قصص السابقين وما فعلَته الأقوام التي أرسل الله إليها رسلًا لدعوتها للإسلام مع رُسلهم عندما اتهموهم بالجنون أو المس أو الكهانة، بغية اغتيالهم معنويا ونزع أهليتهم الأخلاقية والعقلية لفضِّ الناس عنهم؛ ثم تطورت أساليبه فاستخدم الناس فنون الأدب من شعر وقصة ونثر كوسيلة لهجاء خصومهم، واتهامهم بأوصاف سيئة، وقد شاع ذلك عند العرب بكثرة، بل كان الهجاء أحد أسلحة الجاهلية، فكان الشعراء يصطفون ويهجون أعداءهم خلال المعارك لإضعاف روحهم القتالية والإضرار بمعنوياتهم وخلخلة صفوفهم، وقد أقر الإسلام ذلك بعد البعثة في حروب المسلمين مع المشركين.
وبتطور أشكال الحياة والتقدم التكنولوجي، تطورت وسائل التشهير من الكتب والإذاعة والإعلام المقروء والمسموع والتلفاز إلى أن وصلت صيغتها الحالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وواتس آب ويوتيوب، وغيرها من التطبيقات التي تتزايد كل يوم.
ويقوم التشهير الإلكتروني اليوم على اغتيال معنوي لأشخاص محددين، وذلك بنشر منشورات أو صور أو تسجيلات صوتية سرية تهدف للكشف عن مساوئهم المخفية عن الناس حقيقة، أو تشوه سمعتهم ادعاءً، بغية تأديبهم وعزلهم وإفقادِهم احترامهم أمام الوسط الذي يلقون فيه تقديرًا، وهو سلوكٌ يستلزمُ أن نحاول فهمه عبر نظريات التحليل النفسي أولًا لنجيب عن سؤال: لماذا يقوم الناس بالتشهير؟
من منظور مايكروي، يفسر علم النفس التشهير بأنه أحد وسائل الإنسان في الدفاع عن وجوده ومصالحه، وهو لا يلجأ إليه إلا عندما يشعر بالعجز عن تغيير واقع خصومه ومنافسيه أو إلحاق الهزيمة الفعلية بهم، وبحسب ألفرد أدلر عالم النفس الأسترالي وصاحب المدرسة الثانية في التحليل النفسي، فإن سعي الإنسان نحو تحصيل القوة هو المحرك الرئيسي لسلوكيات الإنسان المسالمة والعدائية، ولا يتعلق الأمر بجوانب الخير والشر فيه بقدر ما يتعلق بالحركة الدائبة للعقل اللاواعي لإبقاء الإنسان في حالة اتزان نفسي وتحريك دوافعه لاكتساب مزيد من القوة وتكريس مزيد من السيطرة، لأنه عندما يشعرُ إنسان ما بتهديد لمكانته أو موقعه أو استقراره سواء كان مُعرضًا للاستهداف من طرف ما، أو بالضعف والتراجع مقارنة بمجموعة من الأقوياء أو الناجحين، فإن إحدى تكتيكات النفس في استعادة توازنها هو تحقيق انتصارات معنوية تشعره بالأفضلية وتعيد له اتزانه النفسي والشعور بمكانته، ويمكن لذلك أن يتحقق عبر التشهير بالآخرين وتقزيمهم والحط من مكانتهم، سواء كانوا خصومًا أو منافسين أو أشخاصا غرباء، ولأجل هذه المكافأة النفسية والشعور السهل بالتفوق الذي يمنحه التشهير يمكن القول بأن الجماهير أصبحت تنجذب بشكل أكبر إلى الفضائح بأنواعها المختلفة، وأصبح عدم المشاركة في أي موجة تشهير على منصات التواصل أمرًا تصعبُ مقاومته.
بالإضافة لما سبق، يعزو علم النفس الاجتماعي “التشهير” إلى محركات نفسية متداخلة قائدة لهذا السلوك، أولها حرصُ الإنسان على تحقيق الحد الأدنى المستطاع من العدالة بنفسه وبأي ثمن، فعندما يعجز الفرد والمجتمع عن تغيير واقع الحال إلى الشكل الذي يرى أنه يُنصفه بقدرٍ كافٍ، فإنه يسعى لتحقيق الحد الأدنى من العدالة متمثلًا بالمكتسبات المعنوية في عالم المبادئ والقيم وذلك عبر إسقاط الآخر أخلاقيا ونزع أهليته أمام جمهوره بالكشف عن حقائق أو أحداث تظهر تناقضه الأخلاقي، والثاني سعيه لتحقيق انتصارات نفسية كشفاء الصدر عند رؤيته لخصمه يعاني ويقاسي من احتقار الناس له أو انفضاضهم عنه، وما يترافق مع ذلك من شعور بالأفضلية والإنجاز.
ومن منظور ماكروي أكبر، يعتبر التشهير على وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة استنجاد صريح بالجماهير، فهو إعلان صريحٌ عن عجز الفرد واستنفاذه لقدرته في تحقيق العدالة من منظوره، وإخراج للقضية من الخصوص إلى العموم بحيث يعرض القضية على الرأي العام ومحكمة الجماهير، ويضع كلا من إرادة الجماهير ومبادئها وصبر الخصم تحت الاختبار، وبالتالي إما الضغط على الجماهير لاستخدام سلطتها وتطبيق العدالة، أو على الخصم للقيام بتصرفات معينة.
كيف ينظر الإسلام إلى التشهير؟
من الضروري الإشارة إلى أنه قد يُشهّرُ الناس بحقائق وقد يُشهرون بادّعاءات وأكاذيب، وقد نظر الإسلام إلى التشهير بأكثر من بُعد، فقد حرَّم التشهير بالأكاذيب مطلقًا لما في ذلك من خطورة تهدد سِلمَ المجتمع المسلم وروابطه الأسرية وهتكٍ لأعراض المسلمين، وتعدٍّ على حقوق الناس، وقد أنزل الله في حادثة الإفك سورة كاملة (سورة النور) وتوعد المنافقين الذين جاؤوا بالإفك بالعذاب يوم القيامة، وأقام رسول الله (عليه الصلاة والسلام) حد القذف على ثلاثة من الصحابة الكرام ونهى عن الافتراء والبهتان، كما أولى الإسلام قيمة السِّتر على المذنبين غير المجاهرين مكانة عالية، فحرّم التشهير بالحقائق ضمن ظروف محددة، بما في ذلك تشهير الإنسان بنفسه أو الآخرين وأمرهم بالستر، والمواقف النبوية الواردة في ذلك كثيرة كطلبه من الغامدية التي جاءته ليقيم الحد عليها بأن ترجع وتستر على نفسها وتتوب، وسؤالِه للرجل الذي طلب منه أن يقيم الحد عليه وحضر الصلاة فصلى: “أليسَ قد صلّيت معنا؟ فإن الله قد غفر لك ذنبك”، وقوله: “من ستر عورة مسلم في الدنيا ستر الله عورته في الآخرة” وقوله: “أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم”، وما عُرِفَ عنه عليه السلام أنه إذا رأى شيئًا ينكره أو يكرهه، عرّض بأصحابه وألمح، فكان يقول “ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أو يفعلون كذا وكذا” دون أن يذكر أسماءهم صراحة.
وقد أباح الإسلام التشهير بل وأمر به لكن ضمن ظروف وشروط خاصة، فمن جاهر بالمعاصي والفجور ودعا للفساد جاز للناس أن تحذّر منه وتشهّر به، وتروي الأحاديث أن الرسول طلب من الرجل الذي جاء إليه يشتكي بأن له جارًا يؤذيه أن يخرج أثاث بيته للخارج، فكان كلما مرّ به الناس سألوه عن السبب فيجيبهم: إن لي جارًا يؤذيني، وقد أمرني رسول الله بذلك، فكانوا يشتمون الجار ويلعنونه ويدعون عليه بالخزي، فبلغ ذلك الجار وجاء إليه معتذرًا، وكف عن أذاه؛ كما أن من تعدّى حدود الله يُقام عليه الحد والعُقوبة أمام جمع من المسلمين ليكون رادعًا له ولغيره عن اقتراف خطأ مشابه، وبرغم ذلك؛ عاد الإسلام فأكَّد ونهى عن مجالس الغيبة وحضورها، وحث المسلمين على صيانة أعراض بعضهم في غيابهم، وهو ما يضعنا أمام حقائق مهمة.
أولًا: التشهير بالحقائق التي يشيرُ تقديرُ الموقف إلى أولوية سترها هو تجاوزٌ أخلاقي كبير يهدد تماسك المجتمع ومنظومته الأخلاقية والقيمية، ويتوجب من باب أولى أن يترفع المسلم عن المشاركة في موجات التشهير التي تنتشر فيها الأكاذيب أو يُستهدف فيها أشخاص لهفوات صغيرة وقعوا بها أو أخطاء صغيرة قد يقع بها أي واحد منا أو ربما نقع ببعضها كل يوم ولكن ستر الله سبحانه يُجللنا ويحمينا.
ثانيًا: إن ما يجعل التشهير على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر خطورة هو أنها أزالت الستر عن خطايا الناس، ففي كثير من الأحيان قد نفقد توازننا في ظروف معينة ونتصرف بشكل أرعن أو نقترف أخطاء ونقوم بتصرفات متهورة نتوخّى فيها الستر والخفية لنحرس صورتنا في مخيلات الناس، وإذا رجعنا عن الخطأ فإننا نرجع خفية أيضًا، ولكن مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي أنها تحتفظ بسمعة الذنب والخطيئة وتزيل الستر عن خطايا الناس وتفسد نقاء التوبة، فأدنى خطأ يرتكبه أي شخص وثّقته تسجيلات صوتية أو صور، كفيلٌ بأن يجعله فضيحة الأسبوع وحديث الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي وضحية مئات الآلاف ممن تتفتح شهيتهم للتشهير ويسيل لعابهم لخطايا الآخرين أو حتى هفواتهم، وهذا لا يعيق توبة المخطئ وفتح صفحة جديدة مع نفسه وربه فحسب، بل يقتله مهنيا واجتماعيا وأخلاقيا، ويغتال كرامته وسمعته فترة طويلة ويعين شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء عليه، وأي محاولة للبدء من جديد مِن قِبَلِه قد تبوء بالفشل بسبب الضغط الاجتماعي لشعوره الدائم بالفضيحة وبتشوه صورته سلفًا في أذهان الناس، إثر المحكمة الجماعية التي أقاموها له على وسائل التواصل الاجتماعي.
ثالثًا: إذا كان الوازع الأخلاقي والرادع الاجتماعي حاجزًا في السابق عن خوض الناس في خطايا بعضهم أو التشهير بهم في المجالس بشكل علني وواضح، فقد قدمت وسائل التواصل الاجتماعي فرصة ذهبية لتصفية الحسابات أو النيل من سمعة الآخرين لأولئك الذين لا يردعهم عن التشهير إلا الرفض والتأنيب الذي سيلقونه من الوسط المحيط حولهم أو ربما المحاسبة، ومما يجعل الناس تتساهل اليوم في التشهير أكثر أنه يمكنهم المشاركة في موجات التشهير من وراء الشاشات ودون حسابات الحياء أو هواجس اللقاء بمن يُشهّر به، وربما تقوم بالتشهير بحسابات وهمية، فتكون كتاباتهم كسهام مسمومة تغتال دون أن تترك أي أثر يقود على الفاعل، وتزداد خطورة التشهير عندما يكون التشهير في الأعراض أو يستهدف ذوي الهيئات من العلماء والمفكرين والمؤثرين، لما فيه من هدم للقدوات وتفكيك للأسر وروابط المجتمعات.
خاتمة
لقد نشأت وسائل التواصل الاجتماعي كمُكمِّل ثانوي للعلاقات الاجتماعية ثم مرت بسلسلة من التطورات جعلتها تنافسُ الآن لتصبح بديلًا فعليا عنها، وبعدما كان الإنسان يسخرها ويستخدمها للتواصل وتقليل المسافات فإنه أصبح يعيشُ داخلها الآن كليا، وأصبحت تتساوى فيها اليوم إمكانات التوظيف للبناء أو الهدم، الإصلاح أو الإفساد، نشر البر أو إشاعة الإثم، وفي ظل تطورها المستمر وخروجها عن سيطرة الإنسان نفسه تنتقل مسؤولية ألا نسمح للتكنولوجيا بأن تُنسينا أبعادنا الإنسانية أو أخلاقنا ومبادئنا كمجتمع مسلم إلى المسلم نفسه، وإلى سائر القادرين على التأثير على أفكار الجيل الجديد، وتحصينهم أخلاقيا وقيميا ومعرفيا، لنبقى محافظين على لُحمة مجتمعاتنا واستقرارها.
تعليقات علي هذا المقال