نعم.. مرت إحدى عشر سنة لكن قلوب أهل الربيع العربي ما زالت معلّقة في بدايات العقد المنصرم. ما زالت الأفئدة تحن لميدان التحرير ولتكاتف الثوار على هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام”. غير أن النظام لم يسقط، بل وتبدل الحال إلى أبشع مما كان عليه بكثير. وكيف لا، وأهل التحرير يقبع أكثرهم اليوم في سجون غير آدمية، إن لم يكونوا قد قُتِلوا بالفعل. ومن تبقى ففيهم من يلملم الجراح، ومن ينافح قدر المستطاع، ومن يسائل إمكانية التغيير.
في عددنا الخاص عن الثورة، يشاطر بعض الكتّاب المتميزين أفكارهم وخواطرهم مع رحمهم الثوري عن بعض الأسئلة التي تشغل خواطرهم، لعل في ذلك تعميقًا للفهم، أو قدحًا للذهن، أو بعثًا للأمل، أو تهوينًا على الذات.
يناول هذا العدد العديد من الأسئلة الهامة حول الثورات العربية، منها:
1- ما هي الأسباب الهيكلية العميقة التي أدت إلى وقوع الثورات في العالم العربي؟
2- هل انتهت الحالة الثورية أم من الوارد تكرارها، ولماذا؟
3- في حالة عدم انتهاءها؛ كيف يمكن تفادي الأخطاء التي وقعت فيها الموجتين الأولى والثانية؟
ومع انطلاق عامنا الثاني، فإن مجلتنا اقتحمت عالم الحوارات، لتقدم حوارًا مع أحد أعلام مصر الأكاديميين -أ.د. خالد فهمي، المؤرخ المعروف والأستاذ في جامعة كامبريدج- الذي أتحفنا بترحيبه وتواضعه، وأفادنا بعلمه وأفكاره.
نأمل أن يستفيد القارئ من حوارات ومقالات العدد، آملين أن يزهر ربيعنا مرة أخرى.
هكذا أرى ثورة يناير بعد أحد عشر عامًا حوار خاص مع الدكتور خالد فهمي
هل أندم على الثورة؟
قراءة في ثورة يناير وما بعدها
الثورة والاجتماع البشري: مقارنة بين الربيع العربي والربيع الأوروبي
تطور أدوات المجتمع أمام السلطة: التراكمات الخفية والمفاجآت الكبرى
الربيع العربي بين الداخل والخارج: قراءة في السياقات والأسباب
ميدان التحرير: عن الفعل الثوري والذخائر السياسية
دور جهاز الدولة المصرية في إفشال ثورة يناير
العدد السادس
تعليقات علي هذا المقال