تتمايز المجالات عن بعضها: سياسة، اجتماع، اقتصاد، صحة، دين، تاريخ، قانون، وهلم جرا…
غير أن هذا التمايز نتيجة عملية تحليلية يقوم بها العقل ليرتب الواقع المتشابك من حوله، وكيف لا، وتجاربنا اليومية مليئة بتداخلات هذه المجالات معا وفي آن واحد؟
رغيف الخبز الذي نشتريه من المخبز هو أمر صحي، واقتصادي، وسياسي، وقانوني، وثقافي، واجتماعي، بل وتاريخي.
مباراة كرة القدم في بلادنا ليست رياضة محضة، ولا حتى اقتصاد صرف، بل فيها سياسة ودين وثقافة.
أولم يشارك الأولتراس في الثورة وما بعدها من أحداث سياسية؟ ثم ألم تر أبو تريكة يرتدي قميصا عليه شعار “تعاطفا مع غزة” في مباراة كرة قدم دولية؟
الأمثلة لا تنتهي، وعليه؛ فالمعرفة الأفقية بمعنى الاطلاع الواسع مهمة، كما هي المعرفة الرأسية بمعنى الاطلاع المتعمق، والنظر في المجالات المتنوعة معين للتعمق في مجال بعينه.
من أجل ذلك، فإن مجلتنا تحاول الجمع بين الحسنيين.، فكما كان عددنا الفائت عن الثورة وفهمها بشكل أعمق، يتناول هذا العدد مقالات متنوعة في موضوعات شتى، آملين أن تثري معرفة قرائنا.
يتناول رضوان الأخرس الصراع على وسائل التواصل الاجتماعي، بين رواية الاحتلال ورواية أصحاب الأرض والقضية، في ظل انحياز أصحاب المنصات الرقمية وموجة التطبيع.
أما إسلام هلال فيناقش تقنين الشريعة الإسلامية، بين اجتهادات العلماء ورغبات الحكام والسلاطين.
يحلل بلال هشام رؤى الإخوان الاقتصادية واضعا إياها في ميزان الأخلاق الإسلامية.
بعد ذلك يأخذنا محمد السيد إلى إقليم الباسك في إسبانيا؛ كي نتعرف على تاريخ كروي بروح ثورية.
أما معاذ لافي فيسافر بنا عبر الزمن لنتعرف على معركة ملاذكرد ودورها في تغيير الاستراتيجية العالمية.
بعد ذلك يطوف بنا التاه محمد حرمة في متاهات الانتقال الديموقراطي في موريتانيا حيث يسيطر العسكريون على السلطة، وتدور البلاد بين انقلاب وآخر.
وأخيرا يعيدنا مصطفى علي إلى مصر لنتعرف على الدور الذي تلعبه السينما والدراما في جمهورية السيسي الجديدة. اقرأْ وشاركْنا أفكارك حول هذه المواضيع.
تعليقات علي هذا المقال