يصنف البعض المعرفة إلى معرفة عرضية ومعرفة طولية. المعرفة العرضية معرفة عامة لأمور كثيرة، والمعرفة الطولية معرفة دقيقة لأمر ما. الأولى مهمة في توسيع المدارك والتفاعل مع مختلف أرجاء الحياة، والثانية مهمة لإصدار أحكام معتمدة في أمر دقيق.
تحاول مجلتنا أن تحاكي هذا التصنيف بأعدادها التي تحوي مقالات في شتى الموضوعات وأخرى تركز مقالاتها حول موضوع واحد.
عددنا هذا ينتمي إلى المعرفة العرضية، في المقال الأول يحلل عبد الرحمن عادل الخطاب السياسي للسيسي، ويخلص إلى أن الجنرال الممسك بزمام السلطة في مصر يعيش في حالة نبوة أو ألوهية متخيلة، تخلق له تصورات وترسم له سمات تؤثر بالضرورة على صنع القرار وإدارة الدولة.
فيما يعرفنا عبد الرحمن حسام على حفنة من التجار الذين يسيطرون على الموارد الاستراتيجية للعالم، ما يجعلهم لاعبين سياسيين بالغي القوة في معادلة المال والقوة.
وتأخذنا يارا خليل إلى مساحات الفكر، حيث تناقش موضوع شرطة الأخلاق ونظام الحسبة في الإسلام، مستعينة بتجارب دول الإسلام الأولى، ومبينة أحكام القرآن والفقه في هذا التقليد المجتمعي، كما لم تنس الإشارة لآراء فقهاء القانون في العصر الحديث.
ويطوف بنا معاذ العربي في جولة داخل مساجد العاصمة الإدارية الجديدة، مبينا أخطاء العمارة في مسجدي الفتاح العليم ومصر.
ويعيدنا إسلام السيد إلى ثمانينيات القرن الماضي، لنشاهد سينما الانفتاح الاقتصادي، وكيف استطاعت تناول مراكز القوى وحرب أكتوبر وغيرهما من الأحداث التاريخية والظواهر الاجتماعية، كما يتعرض لتيار المقاومة ومحاولاته فرض مدرسة الواقعية الجديدة على الإنتاج الفني وقتها.
ويأخذنا عمر علي في رحلة للتأمل والتدبر في بعض آيات القرآن الكريم، متناولا بعذوبة كلماته ورقة شعوره معان إيمانية، من شأنها أن تنعش روح المؤمنين.
وفي الختام، يسافر بنا عمر إبراهيم إلى الأرجنتين ليعرض لنا لمحات من مسيرة معشوق الشعب مارادونا، قبل أن يستعرض عصر ميسي، الفتى الذهبي المتوج بمونديال قطر. اقرأ وشاركنا أفكارك.
تعليقات علي هذا المقال