لم تكن الأنشودة الدينية يومًا غريبة عن الثقافة العربية، فكل قامة مشهورة في تاريخ الغناء العربي غنَّت على الأقل أغنيتين دينيتين، خصوصًا في رمضان وعيدي الفطر والأضحى. غير أنَّنا لا ننطلق هنا من تحليل ظاهرة الأغنية الدينية بحد ذاتها، بل نحلِّل استقلال لون غنائي جديد يمكن أن نطلق عليه اسم «البوب الإسلامي».
إذ يرسم تطور الأغنية الدينية صورة للمصير الذي آلت إليه، بدأت ثورية المنحى لتنتهي إلى منحى آخر في شكلها الحالي، وبالطبع سيكون العالم العربي البقعة الأهم، بقيادة موسيقيين على الأغلب مسلمين وذلك عن طريق ابتداع تقاليد موسيقية مستوحاة من التراث الموسيقي الإسلامي كالشعر الديني أو العربي الكلاسيكي أو المناجاة، ومع تطور وعي منتجيها تحوَّل إنتاجها ليكون متعدد الأغراض حيث يختلط فيها السياسي بالاجتماعي والديني بالحياتي.
من المعتقلات إلى المهرجانات
تشعَّبت الأغنية الدينية إلى أنواع عديدة، وتأثرت بالحركات الإسلامية بكل أشكالها من إصلاحية أو صوفية أو جهادية، وبسبب ضغط المجتمع والتحولات العالمية في مختلف الحقول بما فيها الديني، ولأن الفن مكوّنٌ أصيل في النفس البشرية، تضطر تلك الحركات إلى تبني أشكال متجددة من الفن وتحديدًا الموسيقى، فعملت على إنتاج النشيد الإسلامي الذي يغني الجهاد والشهادة والجنة.
يميل كثير من الباحثين لاعتبار أن ميلاد الأغنية الدينية في شكلها الحالي بدء من تفاعلات السياق السياسي وانهيار التيار القومي الذي أعقبه صحوة للإسلام السياسي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي اختمرت خصوصا خلال الحرب في أفغانستان والبوسنة والهرسك التي أنتجت ما عٌرف بالأناشيد الجهادية، وعززتها صدامات حركات الإسلام السياسي داخل البلدان العربية مع أنظمتها خصوصًا نظام حافظ الأسد في سوريا، والرئيس السادات وخلفه مبارك في مصر.
نتيجة لذلك اتجهت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وسوريا لتوظيف الموسيقى في العمل الدعوي وحشد المؤيدين، وساعدها في ذلك ظهور شريط الكاسيت آنذاك وما حمله من تكنولوجيا تسجيل رخيصة تنتشر على نطاق واسع، فحاولت الجماعة تقديم بديل إسلامي للموسيقى العلمانية التي ظلت مهيمنة بفضل احتكار الحكومات للفضائيات والإنتاج الإذاعي والتلفزي، في ذلك الوقت ظهرت العديد من النماذج الرائدة مثل المنشد “أبو مازن” في سوريا، والذي يعتبر من الآباء المؤسسين لذلك النوع من النشيد الجهادي الذي يستمد مادته من أدبيات المحن للجماعة وحالة الحرب التي يخوضها مجاهدي الإسلام آنذاك.
تلك التجربة لأبو مازن سيعيد “طارق جابر أبو زياد” استلهامها مطلع التسعينيات في مجموعة شرائطه التي أعادت ترويج الأغاني المؤسسة للمنشد أبو مازن، ولكن بإيقاع موسيقي جديد وعصري وبصوت أبو زياد هذه المرة.
كان الرافد الأساسي للأناشيد الجهادية كما يشير “باتريك هايني” في كتابه إسلام السوق هو ما عرف لدى جماعة الإخوان المسلمين بأدبيات المحن وهي تلك السنوات التي قضتها الحركات الإسلامية في السجون والمعتقلات المصرية إبان عهد الرئيس جمال عبد الناصر، إذ اعتاد المعتقلون على ترديد أغان في شكل جماعي تعبر عن غايات حياتهم وشعورهم بالاغتراب داخل مجتمع لم يعد في تصوُّرهم مسلمًا كما يجب، وكما أشرنا مسبقا، فإن نزعة العودة إلى الأمان في الروحانية الدينية، التي صاحبت انهزامات المشروع القومي في المنطقة العربية، سهمت هي الأخرى في خروج هذه الأغاني من دوائرها الضيقة.
مع ذلك، فالأغنية الجهادية التي تعبر عن حالة معينة يعيشها الجهاديون بعيدًا عن الوطن لم تتوافق مع المجتمع العربي ككتلة واحدة بتدينه الوسطي، لذلك لم تكن بديلًا فعالًا للأغنية الوطنية.
هكذا، ظلَّت مضامين النشيد سياسية تمامًا وتتمحور حول انتقاد الدول الوطنية، مع رفض لاستخدام الأدوات الموسيقية باعتبارها مخالفة للشرع، لكن بتأثيرٍ من المهرجانات التي نُظّمت في بلاد الشام والكويت دعمًا للانتفاضة الفلسطينية، كُسِرَت المحرَّمات المتعلقة بالنشيد تدريجيًا.
إذ دفعت تلك المهرجانات إلى الواجهة بمجموعات موسيقية يجمع بين أعضائها كونهم مناضلين وفي الوقت نفسه كانوا أقلَّ ميلاً للسلفية، كأعضاء فرقة اليرموك.
وفي قطيعة مع قواعد التربية السلفية، ظهرت لدى هذه المجموعات أدوات موسيقية كالطبلة وآلات الجوقة، لينفتح النشيد لاحقًا على كل الأدوات الموسيقية الحديثة.
الأكابيلا الآمنة وتجنب الشبهات
ولكن، لم يحظَ الاتجاه إلى إدماج الموسيقى في الأناشيد الدينية برضا كامل، ونظرت إليه تيارات إسلامية عديدة بعين الريبة والشك، لذلك ظهر أسلوب الأكابيلا في الغناء والإنشاد الذي لا يوجد حكم بتحريمه، حيث يعتمد على صناعة الإيقاعات الموسيقية بالأصوات التي تصدر من الإنسان لا الآلات على عكس الموسيقى، دائرة مريحة للكثيرين من الذين أرادوا “تجنب الشبهات”.
في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات، كان جيلًا من المنشدين الدينيين في الخليج العربي قد بدء في الظهور مستفيدًا من المميزات التي يتيحها الكاسيت ومن أسلوب الأكابيلا الذي يجنبهم دائرة الحرمانية الدينية، وهنا أطلق “سعد الغامدي” في الثامنة عشرة من عمره شريط أناشيد الدمام والذي حقق شهرة ورواج كبيرين، كما بدأ المنشد “سمير البشيري” مسيرته في العام 1994، وقد أتاح أسلوب الأكابيلا الفرصة لظهور جيل من المنشدين الخليجيين من أمثال “عمر الضحيان” و”فهد مطر” و”أبو عبد الملك”.
أبو عبد الملك له تجربة تعكس الموقف من الموسيقى وعلاقته بالإنشاد الديني، حين أعلن تحوله من الإنشاد إلى الغناء في عام 2011 متكئًا على فتاوى فقهية تبيح استخدام الموسيقى، وهو الأمر الذي تراجع عنه سريعًا وعاد مرة أخرى إلى الساحة الآمنة التي يوفرها أسلوب الأكابيلا للمنشد الديني.
إلى جانب ذلك، ظهرت شبكة المجد الفضائية وقنواتها التي حققت شهرة كبيرة على مستوى الخليج والعالم العربي ككل، لتساهم في ترسيخ ذلك الاتجاه الجديد في الإنشاد الديني وتقدم العديد من الأناشيد التي تتخلل فقراتها البرامجية، لا زال موقع يوتيوب يزخر بها. وكانت الإضافة التي قدمتها قناة المجد إلى النشيد الديني أنها ساهمت في تأسيس فقرة تجاوز شريط الكاسيت للفيديو كليب، مما زاد من اتساع شهرة النشيد الديني، وقد التقط ذلك النمط المنشد الديني “مشاري راشد العفاسي” في قناته التلفازية العفاسي TV والتي اتجهت هي الأخرى في التقديم للنشيد الديني في الصورة التي تتجاوز جيل الكاسيت.
لكن، لم تحقق الأغنية الدينية شهرة عالمية تتجاوز القطرية العربية والخليجية، إلا مع جيل جديد من “المغنيين” لا المنشدين والذي استخدم أساليبًا موسيقية معاصرة يمكن أن نطلق عليها بوب إسلامي، إلى جانب أسلوب الأكابيلا المحافظ، ونجد تلك الثنائية موجودة في أعمال المغني “ماهر زين” الذي يطرح نسخة من أغانيه بنمط الأكابيلا لمن ينظر إلى الموسيقى بعين الريبة.
الأب الروحي للبوب الإسلامي
كما أن الأغنية الدينية في التسعينيات لا تشبه الأغنية الدينية في السبعينيات، فالأغنية الدينية في شكلها الحالي اليوم لا تشبه أيهما، إذ ينبثق النمط الغنائي الجديد من مسار كامل للدعوة العصرية أخرج الدعوة الدينية من دوائرها التقليدية المنغلقة على أنماط الحياة المتدينة كليًّا، والمعتمدة على الدروس الدعوية النخبوية.
جاء “عمرو خالد” ليمثل التيار البديل الأقوى للإسلام السياسي التقليدي، إذ أدَّى دوره كداعية بعيدًا عن الاحتكاك بالمواضيع السياسية وأنظمة الحكم، وباعتماده مظهرًا وملبسًا شبابيًّا ومستخدمًا اللهجة العامية بدلًا من العربية الفصحى، كما ركزت خطبه ودروسه على الحب كوسيلة لعبادة الله بدلًا عن الخوف من عقابه، أصبح عمرو خالد الأب الروحي للجيل الإسلامي الجديد، وأصبح أيضًا الأب الروحي لنظرية «إسلام السوق».
فقد استغلَّ عمرو خالد سياسات السوق الحديثة في التسويق لدعوته عن طريق الكاسيت والأقراص المدمجة وشرائط الفيديو. وكان محظوظًا بصعود عصر الفضائيات، مما ساعد في تخطي دعوته الحدود المحلية في مصر ليصبح أحد أشهر الدعاة في الوطن العربي. وبهذا نجح في استقطاب جيلٍ من الشباب الساعي إلى الخروج من المألوف والتقليد الثقافي.
هكذا، ساعد مسار دعوته في انتشار الأغنية الإسلامية بنمطها الجديد من خلال السوق ومبادئ العرض والطلب. فأصبحت شركات الإنتاج تقوم على صناعة الأغنية الإسلامية الجديدة وتحويلها إلى فيديو كليب وحفلات ضخمة.
لم يكن لعمرو خالد فقط فضلٌ غير مباشر، بل ساهم في تقديم نجم الأغنية الإسلامية «سامي يوسف»، فهو من تولى رعايته أثناء إقامته في لندن وأقنعه بالغناء بعد أن كان يوسف متحفظًا دينيًا تجاه فكرة الموسيقى، فقدَّم حفلته الأولى في مصر في أحد الفنادق الفاخرة «جراند حياة» تحت رعاية شركة الإعلام والمنوعات «جود نيوز فور ميوزيك» التي يملكها عماد الدين أديب.
سامي يوسف وتجاوز الأصل السلفي
في مطلع الألفية الجديدة ولد من النشيد الإسلامي فن «ما بعد الإسلامي»، أو كما وصفه المنشد الديني سامي يوسف: «أغنية حلال تنفتح على العالم وعابرة للثقافات ومتغلبة على المذهبية والطائفية».
فسامي يوسف يستوحي أغانيه من إيقاعات فارسية وباكستانية، ويستخدم أدوات موسيقية كردية وهندية، كما يغني بالإنجليزية وبالعربية، فهو يعتمد نمط تراث موسيقي أشبه بنمط «نبض العالم» (WorldBeat) الذي يستهدف المزج بين إيقاعات وآلات موسيقية تنتمي إلى ثقافات متنوعة يغنّيها فنانون من جنسيات مختلفة فتغدو عالمية الطابع.
ويعكس منشدو الأغنية الإسلامية الجديدة مختلف التأثيرات الثقافية الموجودة في مجتمعاتهم التي تدعو إلى الإسلام وتتغنى بحب الله والإيمان، والتي تطوِّر شكلًا من التدين يحاول أن يكون جزءًا من العالم الحداثي، كما يحاول أيضًا مصالحة الإسلام مع الموسيقى التي كانت ولا تزال محل جدل فقهي كبير.
فقد ساهم هذا الجيل من المغنيين في تجاوز «الأصل السلفي» كما يسميه هايني، وساهموا بوعي أو بدون وعي في صناعة نمط جديد من التدين المنفتح والمريح.
وتبرز حالة واضحة من القطيعة مع الإسلاميين المتعصبين في أقوال المنشدين الجدد، فسامي يوسف كثيرًا ما يدين ما يسميهم «المتطرفين»، كما ذكر في إحدى مقابلاته: «على الرغم من أنهم ليسوا منتشرين على نطاق واسع بين المسلمين العاديين، إلا أن المتطرفين لديهم صوت عالٍ جدًا في نشر ضيق أفقهم وجهلهم، مما يتسبب بالارتباك في أذهان العديد من المسلمين».
ظاهرة التديّن ما بعد الحداثي
حين ترتبط الأغنية الدينية بمنتجات الحداثة وما بعدها، فهي تعبيرٌ عما يدور في المجتمع، وهي أيضًا حالة من رد الاعتبار والوجود وتوكيد الذات في وجه الآخر، خاصة بسبب الضغوط التي تعرَّض لها المسلمون في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
نجد توكيدًا لهذه الحالة في كلام سامي يوسف: «في أعقاب تلك الهجمات، رغبت بالاستمرار في الموسيقى، حيث كان المسلمون يبحثون عن طريقة للشعور بالفخر بهويتهم، وأننا جزء من هذا العالم»، كما يردّد ماهر زين صدى الفخر بالهوية الإسلامية وتوكيدها، إذ يقول «أردت ترك الموسيقى العلمانية مقابل موسيقى أكثر تدينًا».
يعود جزءٌ من جاذبية سامي يوسف وماهر زين إلى تقديمهما بديلًا إسلاميًا لسلعة غربية. فكلاهما قدَّم تجربة سلعية في الاستماع إلى موسيقى توازي الموسيقى الغربية والفيديو كليب، فيتمتع بها الشباب المسلم بغض النظر عن العقيدة.
ولمّا كانت الحداثة منتجًا غربيًّا، نجحت جهودهما في أسلمة التجربة الموسيقية الغربية الحداثية، والتي تقبَّلها الشباب العربي المسلم بالفعل.
ففي كتاب التصوف والسياسة الدينية بالمغرب الذي أعده مجموعة من الباحثين، نقف عند فقرة هامة تشرح لنا نفسية المستهلك العربي، إذ خَلُص أحد البحوث في الكتاب إلى تحلُّل شباب اليوم من جميع المؤسسات التقليدية وحتى الحديثة، وتطلُّعه إلى إقامة علاقة فردانية مع التدين، أي يحقق ذاته في تدين يناسب عصره، أو ما يمكن تسميته «تدين فردي» أو «ما بعد حداثي».
بيزنس الأغنية الدينية وأسلمة الحداثة
على غلاف الألبوم، تظهر صورة ماهر زين مرتديًا الجينز وسترة سوداء وقبعة بريطانية أنيقة؛ كل العناصر المناسبة لتعبر عن مغني موسيقى الجاز، لكن في الصورة يجلس ماهر زين في جلسة روحانية إسلامية هادئة، فيصبح نجمًا يغني عن الإسلام لكن بصورة “بوب ديلان”.
سامي يوسف هو الآخر سرعان ما التقطت نجوميته شركة فودافون، وصنعت منه حملة إعلانية تروج لها، فأصبحت صورة سامي يوسف و«كول تون» (Call Tone) أغنية «المعلم» جزءًا أساسيًا من جاذبية التسويق.
تتمثل قدرة هؤلاء الفنانين في طرحهم منتجًا في السوق يُنظر إليه على أنه أصيل، لكن في الوقت نفسه، أصالته لا تعارض حداثته. فهم يحافظون على مسافة بين فنهم وفن الغربيين ومغني البوب حتى في العالم العربي. لكن من جهة أخرى يقدمون منتجات تنافس منتجاتهم في حداثتها الشكلية والتعبيرية.
ومع تحول المجتمع العربي إلى ثقافة السوق والاستهلاك، لم يعد النقاش محتدًا حول «حرمانية» موسيقى الأغنية الدينية، بل أصبح أمرًا عاديًا ومحبوبًا من خلال هؤلاء المغنيين، وأصبحت الأغنية الدينية الحديثة بمثابة إعادة تعريف للتدين في المجتمع الإسلامي المعاصر الذي لا يزال الدين فيه محددًا أساسيًا للبنى الثقافية والأيديولوجية، فلا يزول فيها التقليدي، لكن يعاد تعريفه في ضوء المنتج الحداثي، أي أنها أسلمة للحداثة.
في النهاية كانت لتلك الخلطة نتائجها الفعالة، والتي تنعكس أرقامها إحصائيًا في عدد المبيعات والمشاهدات والحضور في الحفلات. فقد باع ألبوم سامي يوسف الأول 7 مليون نسخة، وألبومه الثاني 8 مليون نسخة، فضلًا عن مشاهدات قناته على اليوتيوب حتى الآن، التي جعلت صناعةً ضخمة تقوم وراء هذا اللون الغنائي.
خاتمة
لا يمكن أن نقول إن الأغنية الدينية ستموت، إلا أنها تواجه اليوم حالة من الانحسار تسببت بها عوامل عدة، فقد شهدت أغنية البوب الإسلامي مجدها منذ ظهورها مطلع الألفية حتى مرحلة الربيع العربي التي أعادت الإسلاموية السياسية بفعالية من جديد إلى حلبة الصراع السياسي في المنطقة العربية، لكنها عودة لم تدم، وعقبها فشل ذريع ومصادرة أقوى مما كانت عليه في أي وقت.
الإعلام نفسه أصبح سببًا وراء تراجع الأغنية الدينية، إذ انصرفت الفضائيات وشركات الإنتاج الكبرى عن هذا النوع من الأغاني، خصوصًا بعد إعادة تصدير النشيد الجهادي من جديد على يد “تنظيم الدولة” المعروف اختصارًا باسم “داعش”.
وسرعان ما وجد السوق بديلًا جديدًا صعد بقوة عقب الربيع العربي كأغاني الراب والمهرجانات، وكم تشبه حالة إخفاق المشروع القومي وما تبعه من زهد في الأغنية الوطنية، بحالة إخفاق المشروع الإسلامي وما تبعه من زهد في الأغنية الدينية.
تعليقات علي هذا المقال