يهدف هذا الكتاب وفق محرره الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي -رحمه الله- إلى وضع أولويات يجب على الحركة الإسلامية اتباعها حتى تحقق أهدافها، وتصبح قوة فاعلة في المجتمع الذي تعيش فيه أو الإقليم الذي تتبعه، وحاول الشيخ رسم هذه الأولويات لتكون شعاعا ونورا يضئ الطريق إلى المستقبل، ويعين الأفراد على فهم الماضي والحاضر، وبدون هذه الأولويات ستتأخر الحركة الإسلامية، وتتقوقع، وتنعزل عن العالم الذي تعيش فيه، وفي عام 1990 انتهي من كتابة هذا الكتاب، فكان رحمه الله سابقاً عصره وزمانه حيث نادى بأفكاره أفراد الحركة الإسلامية بعد ثلاثة عقود من كتابته.
يبدأ الكتاب برسم أولويات للحركة الإسلامية موضحا الفارق بين الصحوة والحركة، حيث الصحوة هي تيار عام دافق يشمل الجماعات المنظمة والغير منظمة، أما الحركة فهي جماعة منظمة ذات أهداف محددة، وهي عمل شعبي يقوم على الابتعاث والاقتناع الشخصي أملاً في إرضاء الله، وابتغاء مرضاته، كما يفرق بينها وبين العمل الرسمي حيث يقوم العمل الرسمي وفقًا لنية القائمين عليه وولائهم لدينهم قبل دنياهم.
ويؤصل الكاتب لكون الدين يدعو إلى العمل الجماعي المنظم، ويكره الشذوذ، لأن العمل الفردي لا يكفي لسد الثغرات، وتحقيق الأمل المرتجى للأمة، كما يؤكد أن العمل في جماعة كالصلاة، إذا أخطأ الإمام وجب على المأمومين أن يصححوا له خطأه، وهذا ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين القيادة والجندية فلا إمامة معصومة، ولا طاعة عمياء.
الإسلام ودوره في قيادة الحياة
يؤكد القرضاوي أن مهمة الحركة الإسلامية هي تجديد الإسلام، والعودة به إلى قيادة الحياة من خلال تكوين طليعة إسلامية متخصصة محترفة قادرة على قيادة المجتمع المعاصر بالإسلام دون تقوقع أو تحلل، وكذلك تكوين رأي عام إسلامي، وتهيئة مناخ عام عالمي يتقبل وجود الأمة الإسلامية بجوار القوى العالمية الأخرى، وأن من حق المسلمين أن يحكموا وفق عقيدتهم كما تنادي بها ديمقراطيتهم المزعومة.
كما بين الشيخ أن مجالات العمل كثيرة، ويجب توزيع القدرات والطاقات على المجالات وفق ما عندهم من ملكات وقدرات يمتلكونها، وأن يركزوا على تطوير الأفكار والممارسات فيما يتصل بالعلاقات السياسية ليخرجوا من التقوقع الداخلي، والحصار الخارجي.
يذهب الكتاب إلى أن المجال الأول للحركة الإسلامية هو المجال الفكري، لأنه الأساس للبناء الدعوي والتربوي، فبدونه يصبح هناك خلل واضح في الفهم، وقصور في الوعي، وعجز في المعرفة، وجهل بالواقع والآخرين، بل يصل الجهل إلى عدم معرفة الأفراد مواطن قوتهم وضعفهم، مؤكدًا على حاجتنا إلى فقه جديد مغاير لفقه العبادات والمعاملات، هو معرفة بصيرة بسنن الله في الآفاق، وسنن الله في خلقه، وتفقه في سنن الله في النصر والهزيمة، ومداولة الأيام بين الناس، بل ويبين احتياجنا إلى فقه الموازنات بين المصالح وبعضها، وبين المفاسد وبعضها، وبين المصالح والمفاسد من حيث عمقها وتأثيرها وأيهما يقدم وأيهما يلغي، ومتى نقدم درء المفسدة على جلب المصلحة، وبقدر حاجتنا إلى فقه الشرع فنحن بحاجة إلى فقه الواقع المبني على دراسة مستفيضة دقيقة معتمدًا على معلومات صحيحة، وبيانات وإحصاءات وليس على ادعاءات أو بيانات منقوصة أو معلومات مغلوطة، بالإضافة إلى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، والمصالح الدائمة على المصالح المؤقتة، والمصالح المستقبلية على المصالح الحالية، ويعوض صاحب المصلحة الخاصة عما نزل به من ضرر، مؤكدًا على أهمية الممارسة العملية.
ويركز الكاتب على أن تقرير المبدأ إن كان سهل في ظاهره، فهو صعب في تطبيقه، لأنه فقه يصعب على العوام إدراكه فيسهل التشويش به لأدنى سبب، ففي ضوء فقه الموازنات نستطيع المقارنة بين وضع ووضع، والمفاضلة بين حال وحال، وبين المكسب والخسارة سواء على المستوى القصير أو الطويل، وعلى مستوى الأفراد أو الجماعات.
ويختتم الشيخ بفقه الأولويات الذي لا يؤخر ما يقدم، ولا يقدم ما يؤخر، ولا يكبر ما يصغر، ولا يصغر ما يكبر، حيث يضع كلا في مكانه، معتبرا أن آفة الصحوة الإسلامية هي غياب فقه الأولويات، فنجد اهتماما بالفروع قبل الأصول، والجزئيات قبل الكليات، وبالمختلف عليه قبل المتفق عليه، فمن الواجب أن نعطي للقضايا ذات الأولوية الجهد والوقت بدل التركيز على سفاسف الأمور، وأن تكاتفنا أولي من تناحرنا.
الحركة الإسلامية وحاجتها لقيادة عصرية
يسرد الكاتب أنه لابد للحركة الإسلامية أن تتحرك تحركا حثيثا لتصل الدعوة إلى كل طبقات المجتمع وشرائحه، وذلك لن يكون إلا عن طريق عمل دعوي إعلامي مخطط ومنظم، يستفيد من الوسائل والإمكانات الحديثة ليخدم بها دعوته، ويحقق بها هدفه، كما لابد للحركة من الاستعانة بالمتخصصين، والاستفادة من علماء النفس، والاجتماع، والسياسية، والإعلام، كل في مجاله، بالإضافة إلى إعداد إعلاميين، ودعاة معاصرين يسخّرون كل الإمكانات المتاحة لوصول الدعوة إلى كل العالم، فاتحا أذهان الحركة إلى أن أول الشرائح التي يجب العمل عليها هي النخب المثقفة بأن تؤثر فيهم تأثيرا بينا لأنهم القادة لغيرهم، ويكون الطريق إليهم علاجي بتصحيح الأفهام، وإقناعهم بالأدلة العلمية الموضوعية الهادئة، ووقائي عن طريق نشر ثقافة صحيحة عن الإسلام تجمع بين الدقة العلمية والوضوح البياني.
كما تهتم الحركة بالنخب عليها أن تهتم بالجماهير العريضة فتكون معبرة عن ضمير الأمة تتفاعل مع نبضها وتتعايش معه، لا استعلاء عليها أو يأس منها أو تهويناً من شأنها، كما لا تنشغل عن همومها ولا تتقوقع على نفسها فتكون بمعزل عن الآخرين، كما يجب علي أفرادها أن يصارحوا الأمة بأمراضها، ولا يخدرونها بالأحلام الوردية دون أن يسلكوا الطريق لتحقيقه.
ويضيف أن من الشرائح التي لابد للحركة الإسلامية أن تؤثر فيها هم رجال المال والأعمال والتجار، فهم بشر يتأثرون ويؤثرون، وكان لرجال الأعمال في فجر الدعوة أثر عظيم، أمثال سيدنا أبو بكر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف، في تجييش الجيوش، وحمل الدعوة، ومساعدة المحتاجين، وبإجماع الخبراء والمخلصين أن إنفاق المال في بناء الإنسان والرجال الذين تقوم عليهم النهضات، وبهم تنتصر الرسالات وبهم تنهض المؤسسات من أولي الأولويات، ومن أوجب الأعمال التي تقرب إلى الله وتخدم الإسلام.
كما يتناول الكتاب العمل النسوي، مؤكدا أنه لن ينجح ويثبت وجوده إلا بعد بروز المواهب والقدرات والطاقات النسائية لتقود العمل بمعزل عن الرجال، ويكون لديهن قيادات وزعامات نسائية في ميادين الدعوة، والأدب، والتربية، والعلم، فلابد من إعطائهن الفرصة ليفرز العمل منهن مواهب وقيادات ورموز تستطيع أن تغير الواقع وتتأهل للمستقبل.
وينوه الشيخ إلى أن تكوين الطليعة المسلمة المرجوة وإثقالها فكريا وتربويا وعلميا من أهم الأولويات التي يجب على الحركة أن تسلكها، فتعمل على تكوين الشخصية الربانية التي تؤثر الخالق على الخلق، وتؤثر الدين على باعث الهوى، وتؤثر الآخرة على الدنيا، حتى لا نتحول إلى غثاء كغثاء السيل، كما لا يكفي للحركة أن تربي الطلائع فقط بل لابد لهذه السفينة من ربان وقيادة تقودها إلى الطريق الصحيح وسط الأمواج والأعاصير، لذلك يجب التركيز على إعداد القيادات للمستقبل، كما يوضح الشيخ أنه لا يعني القيادة التي تكون على قمة الهرم الإداري بل هي المجموعات التي تخطط، وتوجه، وتفجر الطاقات، ومهمومة بالبناء عن الهدم، وبالعمل عن الجدل، ويجب ألا تقف القيادات التاريخية عقبة كؤود أمام الدماء الجديدة، وألا تعتبر أن القيادة أمرا مؤبدا لا يخرج منها من دخلها، فتحول دون الاستفادة بالمواهب الشابة والقدرات الكامنة والصاعدة الذين يتجاوبون مع عصرهم وزمانهم ويحسنون التعامل معه، فلابد لها من إعداد القيادات المنشودة حتى يتولى زمام الأمور كل حفيظ عليم قوي أمين، مقترحا إنشاء معهد يضم مجموعة من النابغين المخلصين يكون مخصصا لإعداد القيادات، ويجب أن تكون المناهج التي تُدرس فيه تتصف بالشمول والعمق والتنوع وتجمع بين العلوم الدينية والإنسانية تتعاطى مع النظريات والتطبيق والأفكار، ويكون على أيدي متخصصين محترفين لا هواة حتى يخرج جيل من الطليعة المؤمنة يكون قائدا لزمانه ومكانه.
خصائص الفكر العلمي للحركة المنشودة
يؤكد الشيخ أن الطليعة المؤمنة بقدر ما هي بحاجة إلى التربية الإيمانية والبناء الأخلاقي فهي بحاجة إلى أن تعتني بالبناء الفكر العقلي الذي ينشئ العقلية العلمية التي تتعبد بالفكر، وتؤمن بالبرهان، وترفض الخرافة، وتبتكر وتبدع لتسود الروح العلمية كل شؤون حياتنا، ويكون قراراتنا الاستراتيجية والتكتيكية في التعليم والاقتصاد والسياسة يحكمها العقلية العلمية بعيدا عن الارتجالية والذاتية والتبريرية والانفعالية والعاطفية والتحكمية، ليسود مناخ يحترم النقد الذاتي للحركة ويدعمه، كما لابد لهذه العقلية العملية من سمات من أهمها النظرة الموضوعية، واحترام التخصص الدقيق، بالإضافة إلى القدرة على نقد الذات والاعتراف بالخطأ والاستفادة منه، وتقييم تجارب الماضي تقويما دقيقا عادلا بنظرة فاحصة بعيدا عن النظر إلى الماضي على أنه مناقب وأمجاد، كما لابد لها أيضا أن تبحث عن أحدث الأساليب وأعظمها، والاستفادة من تجارب الآخرين حتى من الخصوم، كما لابد لهذه العقلية أن تخضع كل شيء -عدا المسلمات الدينية والعقلية- للفحص والاختبار والرضا بالنتائج، كما عليها ألا تتعجل في إصدار الأحكام والقرارات إلا بعد دراسة متأنية مبنية على الإحصاء والاستقراء، بالإضافة إلى احترام وتقدير وجهات النظر الأخرى واحترام مخالفيه.
ويستفيض الكاتب في خصائص الفكر العلمي الذي يجب أن يكون داخل الحركة، مؤكدا أنه يجب أن يكون فكرا قائما على الواقع لا الخيال والأحلام، وأن يوازن بين الطموح والإمكانات، فلا يورطون أنفسهم في أمور لم يعدوا لها العدة مسبقا، أو لم يهيئوا لها الوسائل اللازمة، كما لهذا الفكر الجديد ألا يفتح مشكلات تاريخية شغلت الفكر الإسلامي في وقت من الأوقات كخلق القرآن والمبالغة حول التأويل وعدمه، بل لابد من تبني فكر يهتم بالبناء والعمل، فكر يفهم الفروع والجزئيات في ضوء الأصول والكليات، فكر يدعو إلى التجديد والاجتهاد وذم الجمود والتقليد والتبعية، وهذا لا يعني إلغاء القديم بل تطويره وتحسينه وتحديثه والإضافة إليه والاستفادة من إمكانات العصر، فكر يدعو إلى الاتباع في أمور الدين، والإبداع والاختراع في أمور الدنيا، فكر يفهم قاعدة “نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه”.
ويختتم الشيخ بأن ما يخشاه على الحركة الإسلامية أن تضيق بالمفكرين الأحرار، وأن تغلق أمامهم النوافذ في التجديد والاجتهاد، فيتسرب الكفايات العقلية القادرة على التجديد والابتكار ولا يبقى إلا المحافظون المقلدون، ونتيجة لذلك تحرم من ثمرات العقول المفكرة وتصاب في النهاية بالجمود، كما لابد للعقول العلمية المفكرة أن يكون لها فكرا مستقبليا يحلم بالمستقبل ولا يحصر نفسه في الحاضر والماضي، لأن العالم يتغير والأحوال تتبدل والمنتصر قد يهزم والمنهزم قد ينتصر، والقوي قد يضعف، والضعيف قد يقوي.
عالمية الدعوة ومستقبلها
يستعرض الشيخ الراحل الظواهر الفكرية المتواجدة في محيط الحركة الإسلامية وخاصة في المجال السياسي، ومن هذه الأفكار “فكر المحنة” الذي سيطر على كثير من الإنتاج الدعوي والتربوي وأيضا التوجه السياسي، ولابد للحركة أن تتجاوزه، وأيضا “الفكر الظاهري” الذي يقف عند حرفية النصوص ولا ينفذ إلى مقاصد الشرع ولا يهتم بمصالح الخلق وهذا لا يمكن قبوله في مجال السياسة الشرعية، كما عليهم أن يبتعدوا عن “الفكر الخارجي” الذي يتسم أصحابه بمحدودية الأفق وضيق النظرة إلى الدين والحياة، وأيضا “الفكر التقليدي” الذي يبحث عن حل كل معضلة فكرية أو سياسية في كتب السابقين من علماء مذهبه لا يخرج عنها ولا ينظر إلى العصر وتياراته ومشكلاته وهم بذلك يضيقون ما وسع الله ويعسرون ما يسر الدين، ولن تقوم للحركة الإسلامية قائمة إلا إذا تجاوزت هذه الظواهر الفكرية السلبية بالتركيز على الفقه الجديد من فقه السنن، والمقاصد، والموازنات، والأولويات.
كما يسلط الضوء على قضية فلسطين ووجوب العمل على تجميع المسلمين وراء هذه القضية العادلة كما جندت الحركة الصهيونية يهود العالم وراء قضيتها، بالإضافة إلى ذلك لا يكن هم الحركة في قضايا التحرر مقصورا على أوطان الإسلام، بل أن تقف مساندة ومعضده لكل قضايا التحرر من الاضطهاد والظلم والاستعباد في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، فدعوة الإسلام جاءت لتحرر الإنسان من العبودية لكل طاغوت.
ثم ينتقل الكاتب إلى الشكوى الدائمة من هجرة العقول العربية بما في ذلك النوابغ في مختلف التخصصات الحيوية والهامة، وكان يجب ألا تترك هذه العقول لتفقد ولاءها لدينها وأمتها، لذلك وجب على الحركة الإسلامية ألا تدعهم يغرقون في دوامة التيار المادي النفعي السائد في الغرب، بل تذكيرهم الدائم بأصلهم الذي يحنون دائما إليه، كما لابد للحركة ألا تنحصر في خطابها لنفسها، بل توسع أفقها لتخاطب غيرها، فتوجه خطابها للمخالفين لها في الفكر والاتجاه، وأن تخرج من القوقعة والانغلاق على الذات، وتجعل من الحوار العلمي الهادف ما يجعل المتردد يقتنع والخائف يطمئن والمتوتر يهدأ والحاقد يقلل من عداوته وحقده.
ويختتم الدكتور القرضاوي الكتاب بأنه من الواجب على الحركة الإسلامية على المستوى الإقليمي والعالمي أن يكون لديها رؤية واضحة للمستقبل ينبثق عنها خطة واضحة المعالم محددة الخطوات متطورة المناهج مرتبة المراحل علمية التفكير واقعية النظر موزعة الأعباء على المؤسسات المتخصصة الغير المعتمدة على أشخاص بعينهم تستمر ببقائهم وتتوقف بتوقفهم، ولابد لهذه الخطة أن تكون مبنية على معلومات موثقة وإحصاءات دقيقة وبحوث مستفيضة وتحليلات علمية ودراسة لكل العوائق المادية والمعنوية، ويقوم على هذه الخطة جهاز متخصص متكامل من خبراء متمكنين متنوع الثقافة، ولكي تتحقق هذه الخطة لابد لها من ثلاثة أمور: ضرورة تفرغ الكفايات للعمل خاصة في المواقع الاستراتيجية العامة في مجال العلم والفكر ومجال السياسة والتخطيط ومجال الدعوة والإعلام، ولا يجوز أن تظل معتمدة على متطوعين محتسبين ببعض جهودهم وأوقاتهم، والأمر الثاني ضرورة التوجه لإعداد متخصصين فنحن في عصر التخصص الدقيق لا العباقرة الموسوعيين، وأخيرا؛ أصبح من الضروري على الحركة الإسلامية أن تنشئ بنكا للمعلومات ومراكز أبحاث ودراسات مبنية على خبراء متخصصين مدربين، وتخدمه أجهزة متطورة تلائم العصر، فيجب على الحركة الإسلامية على المستوى المحلي والعالمي أن تعيش عصرها وتطور من نفسها وتجند كل طاقتها وطاقات المسلمين من حولها لرفعة الإسلام وعزته.
تعليقات علي هذا المقال