منذ أن أُعلن عن شات جي بي تي وأمثاله من أدوات الذكاء الاصطناعي، والحديث يدور حول إحلال الإنسان بتلك الأدوات في مجالات عديدة، حتى العلوم والمعارف.
ورغم كل الأخطاء التي يقع فيها الذكاء الاصطناعي، إلا أن المبشرين به يؤكدون أنه ما زال في أول الطريق، وأنه مع التهام مزيد من البيانات، ستصبح قدرته فوق تصوراتنا.
سترينا الأيام، لكننا لسنا بحاجة إلى مزيد من الوقت لنرى قدرة الذكاء الاصطناعي -خاصة فيما يتعلق بتعلم الآلة- تفوق قدرة الإنسان في نواح معينة، كأن يقرأ آلاف الآلاف من النصوص ويصنفها ويستخرج منها بعض الأنساق.
لكن إن كانت الآلة اليوم قادرة إلى حد ما على وصف ما لا يمكن للواحد الإلمام به، إلا أنها غير قادرة على ما هو أكثر من ذلك تعقيدُا، وهو إدراك ما تعنيه تلك التوصيفات، والقدرة على الربط الإبداعي بين أفكار لم يسبق أن لها ربط فيما هو مكتوب ومعلوم للآلة.
إضفاء المعنى وإبداع التحليل والتوصيف هما ما يميزان العالم المختص، لذا لا شك أن الآلة قادرة على احتلال مساحات إنتاج محتوىً كان الإنسان ينتجه، لكن الآلة لن تستطيع أن تحتل مساحات متقدمة في العلوم قائمة على إضفاء المعنى وإبداع التحليل.
وعليه، فإن مجلتنا ترى في تطور الآلة تطورًا في آليات الوصف التي يجب الاستفادة منها، لكنها أيضًا تحاول أن تعرض للقراء الأعزاء ما يميز الإنسان عن الآلة، تحليلات علمية تفيدنا في فهم الواقع.
نبدأ هذا العدد بحوار خاص مع واحد من أشهر المنشدين الإسلاميين، حيث نحاول معرفة كيف بدأ النشيد الإسلامي ولماذا خفت بريقه في السنوات الأخيرة.
بعدها يأخذنا عبد الرحمن أحمد في جولة عبر التاريخ، وتحديدا إلى ثورة المصريين في وجه الاحتلال الإنجليزي عام 1919 حيث يفتش عن دور الفلاحين في الثورة وأحوالهم الاجتماعية في هذا الزمان.
ثم يطوف بنا معاذ لافي في جولة تأملية بعمارة القاهرة زمن تأسيس الجمهورية، محاولا استكشاف أثر العمارة السوفييتية بها، ومركزا على نموذج الإسكان الاجتماعي.
بعدها تحدثنا شذا النجار عن أزمة استيراد القمح في مصر، مبينة أهمية الاكتفاء الذاتي من سلعة أساسية ينتج المصريون خبزهم منها، والذي يعتبروه مرادفا للعيش.
ثم تأخذنا دعاء عويضة في رحلة تطوف خلالها بعدد من الدول الأفريقية التي تعاني من أزمات الاندماج الوطني بين مكوناتها المتنوعة، محاولة الإجابة على سؤال هل الفيدرالية هي الحل.
بعدها نعود إلى مصر وتحديدا إلى ملاعبها، حيث يحكي لنا مصطفى علي عن الصعوبات التي تواجه اللاعبين الصغار عند الالتحاق بأندية كرة القدم، معتبرا أن زمن اللعب المجاني انتهى.
ويحدثنا أحمد سيف عن مدينة المؤثرين التي نطالعها كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبينا كيف يعيش البعض في عالم افتراضي، يبدو للبعض أن أجواءه كلها سعادة وخيال، غير أن الحقيقة قد لا تكون كذلك على الإطلاق.
وفي الختام يشرح لنا التاه محمد حرمة العلاقة بين الجيش والسياسة في موريتانيا، البلد العربي الذي تأرجح بين الحكومات المدنية والعسكرية. اقرأ وشاركنا أفكارك
انتخابات وانقلابات: دروس الديمقراطية في إفريقيا
"إذا ضحينا بالحرية باسم الأمن، فإننا نجازف بفقدان كليهما" باراك أوباما هذا تمامًا ما حدث، وما يزال يحدث حتى...
قراءة المزيد
تعليقات علي هذا المقال